كيفية توظيف الإنترنت لبناء مستقبل جيد
جعل الإنترنت الكرة الأرضية تبدو وكأنها قريةٍ صغيرةٍ في متناول اليد. فبفضله أصبحنا نتواصل مع الآخرين ونكوّن صداقاتٍ ونتعلم ونتسوق وننجز معاملاتنا ونعبر عن آرائنا. كما اجتاحت شبكة الإنترنت مجالات العمل والتوظيف، فأصبح البحث عن العمل، وإنجاز الأعمال كلياً أو جزئياً، وتكوين فريق عمل لإنجاز مشروع معين، يتم انطلاقاً من المنزل أو المكتب الخاص عبر الإنترنت، فالعديد من المواقع أصبحت تقدم فرص التشغيل من خلال الإعلانات المجانية. في هذا المقال سنحاول الوقوف عند بعض النصائح الهامة التي يفيد الأخذ بها في إستثمار هذه الوسيلة القوية لبناء مستقبل واعد وكذلك البحث عن فرص عمل مناسبة لنا.
١. حضورك على المواقع الاجتماعية: بمعنى الإشتراك وتفعيل الحسابات على مواقع مثل الفيسبوك وجوجل بلس، ومن أفضل المواقع المهنية موقع لينكيدإن الذي يسمح بعرض السيرة الذاتية بطرق إحترافية. ولابد من الحرص على إملاء خانات المعلومات بجدّية ووضوح يجذب أنظار أرباب العمل، والإشارة الواضحة إلى الشهادات الجامعية والخبرات المهنية والوظيفية.
٢. وضع ملفك الشخصي على مواقع تنسيق العمل: كونها مواقع تعمل كصلة وصل بين أصحاب المهارات والخبرات والباحثين عن عمل وبين المقاولين وأصحاب المشاريع وأرباب العمل، مع الحرص على تحديثه بشكل دوري، بما يتوافق مع توجّهات سوق العمل.
٣. السيرة الذاتية مرآة مخلصة تعكس صورتك: نشر سيرة ذاتية ومهنية على مواقع التوظيف معدّة بشكل جيد وتأخذ بالاعتبار آراء المختصين في هذا المجال، مع الحرص على تحديثها الدوري كإضافة الخبرات والشهادات الجديدة وتحديث التاريخ لتبقى على أهبة الاستعداد لاقتناص أي فرصة متاحة.
٤. موقعك الخاص بك أو مدونتك: خطوة متقدمة في عملية التفاعل مع سوق العمل هي إنشاء موقع خاصٍ بك أو مدونة معدّة بشكل جيد من الناحيتين الفنية والعملية تمثل بقدر الإمكان أعمالك و آرائك الشخصية فصاحب العمل يهتم بالحصول على تأكيد فعالية الشخص بمثال حي. وتكون بمثابة مكان يجمع أعمالك ونشاطاتك ويسلط الضوء على مهاراتك، خاصة والمدونات مجانية ولا تحتاج سوى للتسجيل.
٥. التسجيل في مواقع عروض الخدمات: من المواقع العربية المميزة والجديدة، موقع خمسات حيث يمكن التسجيل فيه وعرض الخدمات مقابل مبلغ مالي يتفق لا يتجاوز الـ ٥ دولار، كالترجمة والمقالات وأعمال التصميم. وكذلك عرض الصناعات اليدوية للبيع وتلبية الطلبات.
يبدو أن الانترنت ساعد في حسم الموقف بالنسبة لرغبة المرأة بالانعتاق نحو سوق العمل والاستقلال الاقتصادي رغم كل ما يحمله ذلك من مضايقات لها، وقد بدأت النتائج تظهر جليةً في العالم العربي، فإذا كانت نسبة النساء اللواتي يستخدمن الإنترنت في مشاريع خاصة على مستوى العالم هي ١٠ ٪ فقد بلغت في العالم العربي نسبة ٣٥ ٪، وهي الأعلى في العالم. فنظراً لعادات مجتمعاتنا العربية، الإنترنت كان له دور كبير على عمل المرأة العربية من خلال إتاحة العمل من المنزل، ككاتبة ومصممة، ومرشدة إجتماعية وكذلك باحثة وصحفية. هنا يمكن إضافة نصيحتين هامتين:
. إجعلي من نفسك هدفاً جاهزاً ينشده الباحثون عن شخصية مهنية بمواصفات معينة. احرصي أن تكون الصور التي تحمّليها على اشتراكك في المواقع الاجتماعية جديّة ومتّزنة لا تحطّ من قدرك ومن ائتمانك وجدّيتك.
. ضعي بريدك الالكتروني وتفقّدي الرسائل الواردة بإستمرار، لأنّ المتجاوبون الأوائل يملكون حظوظاً أوفر في الحصول على وظيفة شاغرة.
أخيراً لابد من الإشارة إلى أن عالم الإنترنت هو بحر واسع، وفيه الجيد والسيء، ولكن بالمثابرة والتصميم، والصبر يمكن تحقيق الكثير، وهذه الصفات هي بالفعل الصفات الضرورية التي يجب التحلي بها إضافة إلى الحماس والتواصل للإستفسار والبحث.
أضف تعليقك